صادقت اللجنة الجهوية للتنمية البشرية بجهة الشرق، خلال انعقاد اجتماعها الثاني أمس الجمعة بمقر الولاية، على 124 مشروعا تنمويا بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 189 مليون درهم.
وأبرز بلاغ لولاية لجهة الشرق، أن الاجتماع، الذي انعقد عبر تقنية التواصل عن بعد تحت رئاسة والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-انكاد، معاذ الجامعي، بحضور أعضاء اللجنة المكونة من عمال صاحب الجلالة على أقاليم الجهة والمنتخبين وممثلي المصالح اللاممركزة وفعاليات المجتمع المدني، صادقت بالإجماع على 124 مشروعا مقترحا من طرف اللجان الإقليمية للتنمية البشرية بالجهة.
وتتوزع هذه المشاريع على برنامج تدارك الخصاص في البنيات التحتية الأساسية ب 19 مشروعا بكلفة تقديرية ناهزت 71.5 مليون درهم، همت بالأساس إحداث قطب رياضي بمدينة وجدة، واقتناء حافلات للنقل المدرسي وسيارات إسعاف، وبناء الطرق وفتح المسالك بالوسط القروي.
أما ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد تمت الموافقة على 40 مشروعا بكلفة تقديرية فاقت 39.2 مليون درهم، وتشمل إنجاز مركز إقليمي لتصفية الدم بإقليم الناظور ودعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ومشاريع أخرى تهدف إلى تجويد الخدمات المقدمة للأشخاص في وضعية هشاشة.
بينما على مستوى برنامج الإدماج الاقتصادي للشباب فقد تم اعتماد 16 مشروعا بكلفة اجمالية بلغت 33.2 مليون درهم، تخص دعم التشغيل وتقوية قدرات الشباب، وتمويل المشاريع المدرة للدخل، واحداث وتسيير منصات الشباب.
كما تم على مستوى برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة المصادقة على 49 مشروعا بكلفة تقديرية فاقت 45 مليون درهم، وتهم إحداث 198 وحدة للتعليم الأولي بمختلف الدواوير التابعة لعمالة وأقاليم جهة الشرق، واقتناء كتب وأدوات مدرسية لفائدة التلاميذ المحتاجين في إطار المبادرة الملكية “مليون محفظة”، ودعم الجمعيات المسيرة لدور الطالبة والطالب، واقتناء تجهيزات طبية خاصة بصحة الأم والطفل، والدعم المدرسي وكذا اقتناء حافلات للنقل المدرسي.
في كلمة خلال الاجتماع، سجل السيد الجامعي بأن هذا الاجتماع يشكل مناسبة للوقوف على مدى تقدم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا عرض مشاريع أخرى للمصادقة، موضحا أن ما حققته المبادرة الوطنية من نتائج إيجابية على صعيد جهة الشرق منذ انطلاقتها بفضل تظافر جهود الجميع، يتطلب العمل سويا للحفاظ على هذه المكتسبات والتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات الكفيلة بالنهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة.
وأضاف الوالي أن الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية يستدعي التفكير على مستوى مختلف أجهزة الحكامة بمنهجية استشرافية ووضع مخطط عمل استباقي لتسخير الإمكانات والاعتمادات المالية نحو المشاريع والأنشطة ذات الأولوية وفق مساطر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وذكر السيد الجامعي بأن جهة الشرق عرفت برسم سنتي 2019-2020، برمجة ما مجموعه 548 مشروعا بكلفة مالية إجمالية ناهزت 581 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بما يفوق 493 مليون درهم، أنجز منها 224 مشروعا، و211 قيد الإنجاز، و113 في طور الانطلاقة، موزعة على البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.