السودان دون صحف اليوم الأربعاء لأول مرة منذ صدور أول صحيفة سودانية عام 1903، وذلك بسبب إضراب عمال المطابع استجابة لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير لإضراب عام للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى إدارة مدنية.
وقال صحفيون إن توقف الصحف يرجع بصورة أساسية لإضراب مهندسي وفنيي أجهزة (سي تي بي) التي تعمل على تحويل الصفحات المصممة في الحاسوب إلى أفلام تمهيدا لطباعتها، في حين قالت شبكة الصحفيين إن ذلك يعود للاستجابة الواسعة للإضراب الذي دعت له الشبكة.
يشار إلى أن معظم أجهزة (سي تي بي) مملوكة للقطاع الخاص، وقال صحفيون إن الجهاز الوحيد الخاص بالمطبعة الدولية المملوكة لجهاز الأمن به عطل.
استجابة صحفيين
ومن جهتها قالت شبكة الصحفيين السودانيين في بيان إن خلو المكتبات من الصحف السياسية يشير للنجاح الكبير للإضراب الذي دعت له الشبكة وتجمع الإعلاميين السودانيين، وكيان الصحفيات، وكيان المصممين والمخرجين الصحفيين.
وأضاف أنه بالإضافة إلى الصحف فقد استجابت بعض الإذاعات الخاصة، ووكالات أنباء، وموظفين، وعاملين في الحقل الإعلامي لدعوة الإضراب.
وفي المقابل قال رئيس مجلس إدارة صحيفة المجهر السياسي الصحفي “الهندي عز الدين” في تغريدة له إنه غير مضرب وصحيفته غير مضربة، لكن مطابع الجيش والأمن عجزت أن تطبع لنا ولغيرنا لأنها لا تملك جهاز سي تي بي.
لكن بيان شبكة الصحفيين قال إنه يدين ما وصفها بتهديدات أطلقها عز الدين بفصل صحفيين وموظفين بصحيفة المجهر السياسي استجابوا لدعوة الإضراب.
وشاركت قطاعات مهنية في الإضراب العام الذي بدأ أمس وينتهي اليوم استجابة لدعوة تجمع المهنيين وحلفائه في قوى التغيير بسبب ما وصفوه بتلكؤ المجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنيين.
وقال تجمع الإعلاميين السودانيين في صفحته على فيسبوك إن تجمع الإعلاميين وشبكة الصحفيين السودانيين وكيان الصحفيات السودانيات وتجمع المخرجين “المصممين” كلها أعلنت عن مشاركتها في الإضراب.