سافر حكواتيوا ساحة “جامع الفنا” التاريخية، اليوم السبت، بالجمهور في رحلة افتراضية تضمنت عروضا عن بعد في إطار التظاهرة الفنية “ساحة جامع الفنا مباشر”.
وأظهر فنانون شعبيون بسمعة محلية وعالمية، من ضمنهم الحلايقي محمد باريز وحجيبة الماقوري وعبد الرحيم الماقوري (الأزلية) والمسيح (عبد الإله أمل) وفرقة هداوة ومريم أمل (الغيوان) والرايس ابراهيم العسكري (الروايس) وعبد الرحيم بانا (التقيتيقات)، مواهبهم الكبيرة التي استطاعت أن تنال إعجاب الجمهور. وتسعى هذه التظاهرة الفنية عن بعد، التي نشطها فنانون بالساحة، إلى نقل أجواء الحلقة الشائعة في ساحة جامع الفنا التي أضحت اليوم خاوية على عروشها بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
كما تروم هذه التظاهرة الفنية والثقافية نقل رسالة مفادها أن الساحة التاريخية لجامع الفنا بمراكش تطمح إلى استقبال زوارها وفنانيها في المستقبل القريب. ويأمل فنانو ساحة جامع الفنا، رغم هذه الظرفية الحساسة، في طي هذه الصفحة سريعا واستعادة قطار الحياة والسماح لعشاق هذا الفضاء في ملاقاته من جديد في جو من الودية والفرح.
وسيقدم فنانون عروضا مستوحاة من الساحة من أمثال الكوريغرافي توفيق إزيديو والحكواتيين مهدي الغالي ومها المادي. وسعت هذه التظاهرة إلى إخراج فناني ساحة جامع الفنا من العزلة التي كانوا يعيشونها جراء حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي، في التفاتة لهؤلاء الفنانين الذي نشطوا جمهورا عبر قرون وأيام وليال.
وينظم منتدى مراكش الغد تظاهرة “جامع الفنا مباشر”، التي تشهد مشاركة حلايقية وفنانين معاصرين، وباحثين في التراث اللامادي. وساهم في إعداد مواد الحلقات، أثناء فترة الحجر الصحي 27 فنانا، بشكل تضامني، بالإضافة إلى الفرقة الفنية والتقنية، كما شارك 24 فنانا حلايقيا من خلال أعمال المخرج الألماني طوماس لادنبرغر.
وسينشط هذا الحدث الفني الافتراضي، الذي عبرت وسائل إعلام وطنية وعربية ودولية على متابعته، باحثون وخبراء في التراث اللامادي والفنون الشفهية.