نظمت الوكالة الإقليمية للمياه والغابات بتزنيت، أمس الأربعاء، أنشطة تحسيسية بمخاطر حرائق الغابات وأضرارها على النظم البيئية لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات، الذي يصادف 21 ماي من كل سنة.
وتهدف هذه المبادرة، التي تنظم بتعاون مع وزارة الداخلية، والوقاية المدنية، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى زيادة الوعي بمخاطر حرائق الغابات بين مختلف مرتادي ومستعملي الغابات ومستغلي الأراضي المجاورة للمجالات الغابوية، وممارسي الرياضة، علاوة على التعريف بالمجهودات والإمكانيات المسخرة خلال إخماد الحرائق الغابوية.
كما تروم هذه الفعاليات، التي حضرها على الخصوص، عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، بالمدرسة الجماعاتية ابن خلدون، توعية التلاميذ بأهمية الغطاء الغابوي وضرورة المحافظة عليهم، وإشراك الجيل الناشئ في عملية التوعية بمخاطر حرائق الغابات، فضلا عن تقديم النصائح والإرشادات حول السلوكيات الآمنة التي تساعد في تقليل مخاطر الحرائق، وكذا التنبيه إلى الأسباب والعوامل المباشرة المسببة للحرائق، والتذكير بالأخطار المحدقة بالساكنة المجاورة للغابات وممتلكاتها عند نشوب الحرائق.
وتضمن هذا اليوم التحسيسي، الذي أشرفت على تنشيطه أطر تربوية ومراقبين بكل من الوكالة الإقليمية للمياه والغابات ومديرية الوقاية المدنية، تنظيم ورشات تحسيسية تروم تعزيز الوعي لدى الناشئة بمخاطر حرائق الغابات وأضرارها على النظم البيئية والتنوع البيولوجي وتلوث الهواء بانبعاثات ضارة بصحة الإنسان
وفي هذا السياق، أشار المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتزنيت، يوسف زروقي، إلى أن هذا اليوم يشكل مناسبة للتحسيس ضد الحرائق الغابوية، وبالمخاطر التي تهدد المنظومات البيئية، وكذا تأثيرها السلبي على الموروث الوطني الغابوي،
وأضاف أن الحملة التحسيسية، استهدفت في مرحلتيها الأولى والثانية ما يناهز 600 تلميذة وتلميذا بخمس مؤسسات تعليمية ابتدائية، على أن تستهدف في مرحلتها الثالثة الساكنة القاطنة بمحاذاة الغابة، والنسيج الجمعوي والتعاوني.
كما شملت أنشطة الحملة على الخصوص، ورشات تحسيسية وتوعوية بأهمية المحافظة على الغابة وإبراز وظائفها، والتعريف بحرائق الغابات و تصنيف أسبابها، وكذا أضرار الحرائق وطرق مكافحتها، فضلا عن عرض فيديوهات تحسيسية بأهمية الغابات ومدى خطورة حرائقها.
ويشكل اليوم الوطني للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات فرصة للوقوف عند أهم الأسباب الأكثر شيوعا لحرائق الغابات، خاصة الأسباب البشرية، حيث تؤدي بعض السلوكيات السلبية مثل ترك النيران دون مراقبة والتخلص من أعقاب السجائر بشكل عشوائي والحرق المتعمد والألعاب النارية، إلى كوارث حرائق الغابات في كل عام، بالإضافة الى الأسباب الطبيعية والمتمثلة على الخصوص في ارتفاع درجات الحرارة.