أعلن الديوان الأميري الكويتي السبت دخول أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، المستشفى لإجراء بعض الفحوص الطبية.
ونقلت وكالة وكالة الأنباء الكويتية عن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح قوله إن الشيخ صباح (91 عاما) “دخل المستشفى ظهر اليوم لإجراء بعض الفحوصات الطبية”، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وكان رئيس مجلس الأمّة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم قد طمأن مواطنيه بشأن صحة أمير البلاد، لكنّه أشار في المقابل إلى أنّه سيُجري، بعد أيام، فحوصات طبية وصفها الغانم بالروتينية.
يأتي ذلك بعد أن راجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن “تدهور الحالة الصحية” للأمير رافقها سيل من التعاليق المعبّرة عن القلق.
وجاءت الأنباء عن صحة أمير الكويت الذي بلغ في يونيو الماضي 91 عاما من العمر، بعد حوالي سنة من رواج إشاعات خلال الصائفة الماضية حول صحّته كذّبها أيضا رئيس مجلس الأمّة، غير أنّ الديوان الأميري أعلن في 18 أغسطس 2019 تعافي الأمير من “عارض صحي تعرض له بعد فحوصات طبية تكلّلت نتائجها بالنجاح”.
وتأتي الأنباء الأخيرة عن مرض الشيخ صباح الأحمد في فترة كويتية بالغة الحرج والتعقيد بسبب جائحة كورونا وما واجهته البلاد بسببها من صعوبات مالية واقتصادية كانت قد بدأت أصلا مع التراجع الكبير في أسعار النفط الذي يمثّل المورد الرئيسي لميزانية الكويت.
ويلعب الأمير دورا محوريا في النظام القائم بالكويت ويمثّل بسلطاته الواسعة ضمانة الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في البلد.
وكثيرا ما تحيل أنباء مرض الشيخ صباح الأحمد على بعض الصراعات على السلطة داخل الأسرة الحاكمة في الكويت والتي تجسّدت في معارك إعلامية وسياسية تحت قبة البرلمان وخارجها ووصلت في بعض الأحيان إلى أروقة المحاكم.
ويحكم الشيخ صباح الأحمد الكويت العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحليف الولايات المتحدة، منذ عام 2006 بعد أن قاد الدبلوماسية الكويتية لأكثر من خمسين عاما.
وكان قد خلف آنذاك الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح الذي لم تسعفه حالته الصحية للبقاء في الحكم أكثر من أيام معدودة.