تم اليوم الجمعة 12 يونيو، إعادة 289 مغربيا، من بينهم رضع وأطفال، كانوا عالقين في إسبانيا، على متن ثلاث رحلات جوية قادمة من مدريد نحو مطار وجدة أنكاد، والتي تم تسييرها في إطار عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكان على متن هذه الرحلات الثلاث، التي كانت تقل على التوالي 103 و 101 و 85 راكبا، مواطنون مغاربة ممن كانوا عالقين بالمنطقة الوسطى من إسبانيا.
وجرت العملية في احترام تام للتدابير الاحترازية والبروتوكول الصحي المعمول به، وذلك تحت إشراف المصالح المعنية.
لدى وصولهم، قام المستفيدون من العملية، والذي كانوا يرتدون الكمامات الواقية، بالإجراءات الجمركية واستعادة أمتعتهم بطريقة سلسلة ومنظمة، وفي احترام مسافات الأمان واستخدام أجهزة توزيع المطهرات الكحولية.
إثر ذلك، انتقل المواطنون المغاربة على متن حافلات نحو مؤسسات فندقية بمدينة السعيدية، حيث سيخضعون لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وسيوضعون في إطار العزل الصحي في هذه المؤسسات الفندقية في امتثال صارم للبروتوكول الصحي المعمول به.
وأكد مدير مطار وجدة أنكاد محسن بنحدوش، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج جرى في ظروف جيدة مع الأخذ بعين الاعتبار كافة التدابير الصحية الضرورية، بمساعدة المصالح العاملة بالمطار، وبإشراف طبي من وزارة الصحة.
وأضاف أن كافة العاملين بالمطار استفادوا من تكوين في مجال تدبير هذا النوع من العمليات، لافتا إلى أنه تمت تعبئة عدد من الموارد من أجل خفض المخاطر الصحية، من قبيل وضع موزعات المطهر الكحولي والكاميرات الحرارية لقياس ورصد ارتفاع درجة الحرارة المثير للاشتباه، إلى جانب اتخاذ إجراءات التباعد المادي.
وأضاف السيد بنحدوش إلى انه تم تعزيز موارد كافة المتدخلين في العملية من أجل تقليص أجل عبور المغاربة العائدين قدر الإمكان، بهدف تقليص مخاطر العدوى المحتملة.
وفي تصريحات للصحافة، أبدى عدد من المغاربة العائدين سرورهم بالعودة إلى الوطن الأم، معربين عن شكرهم إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الكريمة.
كما أشاروا إلى أن رحلة السفر جرت في ظروف جيدة، مشيدين في هذا الصدد بالجهود التي بذلتها قنصلية المغرب بمدريد وبكافة السلطات المتدخلة في هذه العملية.
يذكر أم 310 مغربيا عالقا بإسبانيا، من بينهم 10 أطفال، عادوا إلى ارض الوطن على متن ثلاث رحلات جوية انطلاقا من منطقة الأندلس (جنوب إسبانيا).
ويوم الاثنين المقبل، سيستفيد 300 مواطن مغربي آخر بالمنطقة الشمالية الغربية من إسبانيا، من رحلات جوية مماثلة، انطلاقا من مدينة برشلونة.
وستعتمد جميع هذه العمليات نفس البروتوكول الصحي، حيث سيتم إجراء اختبارات للكشف عن الفيروس عند الوصول، فضلا عن الدخول في حجر صحي لمدة تسعة أيام في إطار المتابعة الطبية اللازمة، وذلك بغرض التأكد من أن المستفيدين لن يشكلوا خطرا على أنفسهم وعلى أسرهم وجيرانهم.
وفي المجموع ، فإن أزيد من 900 شخص ستتم إعادتهم، وهو ما يمثل تسريعا لوتيرة عمليات إعادة المواطنين العالقين، والتي ستهم مستقبلا مناطق ودولا أخرى.
هذه العمليات، التي جاءت على إثر مداخلة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة أمام مجلس المستشارين، والتي أعلن خلالها الشروع في عمليات الإعادة، تندرج في صميم الإستراتيجية الشاملة المعتمدة في المغرب طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .