الرئيسية » اخبار عالمية » مكافحة وباء كورونا بفضل مياه المجاري
السرطان

مكافحة وباء كورونا بفضل مياه المجاري

عدد المصابين بفيروس كورونا هو المعلومة الأكثر حساسية لمكافحة الوباء، وهي المعلومة التي ظلت غائبة أو غير صحيحة في بلدان عديدة، ومنها فرنسا، نظرا لامتناع السلطات عن إجراء اختبارات لكشف وجود الفيروس على نطاق واسع في صفوف السكان.
وتكتسب هذه المعلومة أهمية أكبر في مرحلة الخروج من إجراءات العزل الصحي، نظرا لأن عملية الخروج تعتمد أساسا على تراجع نسبة المصابين بالفيروس، وعلى التعرف، بدقة، على البؤر الملوثة به، والتي يمكن أن تؤدي لموجة ثانية من وباء كورونا.

ولكن الإمكانيات المحدودة في بعض الدول، والميزانيات الهائلة التي تم إنفاقها خلال مرحلة صعود الوباء في دول أخرى، تجعل من مسألة إجراء الاختبارات على نطاق واسع المدى عملية صعبة، ويقول المسؤولون في العديد من مختلف البلدان انهم لم يطبقوا سياسة الاختبارات للجميع.

وهنا تكتسب مختبرات قائمة أهمية كبرى، ونتحدث عن المختبرات التي تقوم، بصورة مستمرة، بتحليل نتاج المجاري حيث يتم تصريف الفضلات البشرية، والتي حققت تقدما كبيرا في العقود الأخيرة، لدرجة انها أصبحت قادرة على التعرف على أنماط استهلاك السكان الغذائي وحتى مستحضرات التجميل المستخدمة، في منطقة معينة، من خلال تحديد ما يسمى بـ”المورثات البيئية”.

وتستطيع هذه المختبرات التعرف بسهولة على كافة البكتيريات والفيروسات المنتشرة في منطقة ما، ومدى كثافة تواجدها، ومنها فيروس كورونا الذي ثبت أنه يظهر في الفضلات البشرية.

المختبرات الفرنسية المتخصصة في هذا المجال اقترحت تقديم نتائج تحليلاتها لمدى كثافة وجود فيروس كورونا في كل منطقة في فرنسا، أو بالأحرى رسم خريطة لوجود الفيروس في مختلف المناطق الفرنسية، مما يسمح للسلطات المختصة بإدارة عملية الخروج من إجراءات الحجر الصحي التحرك وفق رؤية واضحة ودقيقة.

المبادرة لقيت ترحيبا كبيرا من الأطباء والمختصين في الأوبئة، ولكن السلطات الرسمية لم تعلن بعد عن موقفها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*