تعهدت الأسرة الدولية يوم الجمعة 24 مايو 2019 في أوسلو تقديم 363 مليون دولار للتصدّي لانتشار العنف الجنسي الذي يطال الملايين حول العالم.
في ختام مؤتمر نظّم في أوسلو حول العنف الجنسي وذاك القائم على أساس الجنس، تعهدت 21 دولة تقديم هذا المبلغ في 2019 و2020 “وما بعد ذلك”، بحسب ما أوضحت الأمم المتحدة.
قال مارك لوكوك معاون الأمين العام المعني بالشؤون الإنسانية إنه من الضروري توفير حوالى 660 مليون دولار هذا العام لتمويل برامج مكافحة العنف الجنسي.
صرّح طبيب النساء الكونغولي دينيس موكويغي الحائز جائزة نوبل للسلام سنة 2018 مناصفة مع الأيزيدية ناديا مراد “وأخيرا تم الاعتراف بالعنف ضد النساء والفتيات كانتهاك خطر لحقوق المرأة وأيضا كوباء صحة عامة. وهو يشكّل أيضا عائقا يحول دون تحقيق أهداف رئيسية، مثل القضاء على الفقر المدقع والايدز واحتواء النزاعات”.
شدّد الطبيب على أن المسألة “لم تعد أزمة إنسانية بل إن إنسانيتنا هي المأزومة”.
قال لوكوك “عندما خضت مجال الأزمات الإنسانية حول العالم قبل 35 عاما، لم يكن أحد يتكلّم عن العنف ذي الطابع الجنسي أو القائم على أساس الجنس، ليس لأن هذه الظاهرة لم تكن متفشية بل لأنه كان يتمّ التستر عن هذه الفظائع”.
أردف “من أهم ما يمكن فعله هو الإضاءة على هذه المشكلة”.
عانت امرأة واحدة من كل ثلاث في العالم نوعا من أنواع العنف الجنسي او القائم على أساس الجنس في حياتها، بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي تبيّن تفاقم هذه المشكلة في ظل الأزمات الإنسانية.
كان مجلس الأمن قد اعتمد في نهاية نيسان/أبريل قرارا لمساعدة ضحايا العنف الجنسي أُفرغ إلى حد بعيد من جوهره بسبب الولايات المتحدة وروسيا والصين.