الرئيسية » اخبار ثقافية » العُمانية جوخة الحارثي تُدخل العرب لأول مرة في سجل الفائزين بجائزة “مان بوكر الدولية”
جوخة الحارثي

العُمانية جوخة الحارثي تُدخل العرب لأول مرة في سجل الفائزين بجائزة “مان بوكر الدولية”

باتت الروائية العمانية جوخة الحارثي مساء الثلاثاء 21 أيار 2019 أول كاتب عربي يمنح جائزة “مان بوكر الدولية” لأفضل عمل أدبي مترجم للإنكليزية عن روايتها “سيدات القمر” التي تشكل شاهدا على تحول بلدها بعد مرحلة الاستعمار.

إعلان

وقالت لجنة التحكيم إن الرواية “توفر صورة شاعرية متخيلة وفنية لمجتمع يشهد عملية تحول وتطل على حيوات كانت سابقا في الظل”. وقالت رئيسة لجنة التحكيم بيثاني هيوز إنّ “الكتاب يستولي على العقول والقلوب بالمقدار نفسه”. وقد ترجمت الرواية إلى الإنكليزية الأميركية مارلين بوث (64 عاما) وصدرت بعنوان “سلستيال باديز”.

وأضافت هيوز أنّ “+سلستيال باديز+ يتناول القوى التي تقيّدنا وتلك التي تحرّرنا”، مشيدة أيضا بالترجمة “الدقيقة والشاعرية”. وشددت على أن الكتاب “يظهر بحرفية فنية جوانب مزعجة في تاريخنا المشترك” وتروي “سيدات القمر” حياة ثلاث شقيقات يشهدن على التطور البطيء في المجتمع العماني بعد الحقبة الاستعمارية.

“نافذة للثقافة العربية”

وقالت جوخة الحارثي (40 عاما) للصحافيين بعد الاحتفال الذي أقيم في لندن “أنا سعيدة جدا لأن نافذة فتحت للثقافة العربية الغنية” شاكرة ناشري روايتها والمترجمة. والحارثي هي أول روائية عمانية يترجم لها عمل إلى الإنكليزية. ونالت الحارثي شهادة دكتوراه في الشعر العربي من جامعة ادنبره في اسكتلندا، وهي تدّرس الأدب راهنا في جامعة السلطان قابوس في مسقط.

وعلقت جامعة السلطان قابوس على فوز الحارثي في تغريدة، معتبرة أنه “إنجاز كبير” ومتمنية لها “مزيدا من الألق والتميز والنجاح”. وسبق للحارثي أن أصدرت مجموعتين من القصص القصيرة وكتابا للأطفال وثلاث روايات باللغة العربية. وقد ترجمت بعض أعمالها إلى الانكليزية والالمانية والايطالية والكورية والصربية. وأوضحت الكاتبة بعد فوزها “لقد استلهمت من عمان إلا أنني أظن أن القارئ العالمي يمكنه أن يشعر بقرب من القيم الإنسانية في الكتاب مثل الحرية والحب”.

وتدور أحداث الرواية في قرية في عمان وتتمحور على الشقيقات مايا التي تتزوج من عبدالله بعد خيبة عاطفية وأسماء التي تتزوج بدافع الواجب وخولة التي تنتظر عودة حبيبها المهاجر إلى كندا. وأوضحت الحارثي أيضا “تتناول الرواية موضوع العبودية. أعتبر أن الأدب هو المنصة الفضلى لإقامة هذا الحوار”. وكتبت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية تقول إن الرواية “توفر نظرة على ثقافة غير معروفة جدا في الغرب” في حين أشارت صحيفة “ذي ناشونال” إلى “وصول موهبة أدبية كبيرة” واصفة الكتاب بأنه “إنجاز منسوج بدقة وبخيال عميق”.

وبلغت قيمة الجائزة المالية 50 ألف جنيه استرليني (حوالى 60 ألف دولار) تقاسمتها الحارثي مع مارلين بوث وهي استاذة جامعية أميركية. وضمت القائمة القصيرة هذه السنة خمس نساء ورجلا واحدا. وقد تفوقت جوخة الحارثي على الفرنسية آني إيرنو والألمانية ماريون بوكمان والبولندية أولغا توكارجوك والكولومبي خوان غابريل فاسكيس والتشيلية أليا ترابوكو زيران.

وسبق للحارثي أن نالت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن روايتها “البرتقال المر” عام 2016. وقد استحدثت جائزة “مان بوكر الدولية” العام 2005 وهي تهدف إلى التشجيع على قراءة أعمال ذات نوعية عالية من كل أرجاء العالم. ومن الفائزين السابقين بها الأميركي فيليب روث والنيجيري سينوا اشيبي والإسرائيلي دافيد غروسمان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*