الرئيسية » اخبار الجهوية » عدد من أعضاء الحكومة يبرزون الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في مجال الإستثمار بالحسيمة والمناطق المجاورة
وفد وزراء الحكومة يحل بالحسيمة

عدد من أعضاء الحكومة يبرزون الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في مجال الإستثمار بالحسيمة والمناطق المجاورة

أبرز عدد من أعضاء الحكومة، ومدراء المؤسسات العمومية المعنية بالأوراش التنموية بالحسيمة، أمس الاثنين، الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة، خلال السنوات الأخيرة، في مجال الإستثمار بالمدينة والمناطق المجاورة، لتحويلها إلى قطب تنموي جذاب، وتحسين ظروف المعيشة للساكنة.

فخلال اللقاء الذي انعقد بمناسبة زيارة وفد رفيع المستوى للحسيمة، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، في إطار التفاعل الإيجابي للحكومة مع حاجيات الساكنة المحلية، ذكر المتدخلون بالإنجازات التي حققتها القطاعات التابعة لهم، والتي همت مختلف القطاعات الحيوية، لاسيما الصحة والتربية والبنيات التحتية والماء.

وشكلت هذه الزيارة مناسبة كذلك لبحث السبل الكفيلة بتجاوز العراقيل التي تواجهها بعض المشاريع، وذلك كرسالة واضحة من الحكومة تجاه المطالب المشروعة التي عبرت عنها ساكنة إقليم الحسيمة.

وأعرب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، عن ارتياحه للمؤشرات المشجعة لإقليم الحسيمة، الذي حقق نسبة نجاح عالية في الباكلوريا (77 في المائة مقابل 55 في المائة كمعدل وطني)، وأقل نسبة اكتظاظ، مضيفا أنه ابتداء من السنة المقبلة سيتم حل هذا المشكل في مختلف جهات المملكة.

ولتحقيق ذلك، يقول الوزير، سيتم بذل جهد كبير في مجال التوظيف على المستوى الوطني، بما في ذلك تخصيص 500 أستاذ لإقليم الحسيمة وحده، معلنا من جهة أخرى أن نواة جامعية سيتم إحداثها قريبا بمجرد توفر الوعاء العقاري، وستكون تابعة لجامعة عبد المالك السعدي.

وأشار إلى أن حوالي 400 مليون درهم تم رصدها لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية بالإقليم في إطار برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015 – 2019)، الذي يحمل إسم “الحسيمة، منارة المتوسط”، والذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015.

من جانبه سجل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أنه تم لحد الآن غرس 16 ألف هكتار من الأشجار المثمرة، منها أشجار الزيتون واللوز والتين في إطار مخطط “المغرب الأخضر”، فضلا عن غرس 12 ألف هكتار في إطار برنامج “الحسيمة .. منارة المتوسط”، مشيرا إلى إطلاق أربع وحدات تحويلية خاصة بهذه المنتوجات، وإنجاز وتجهيز مصنع للحليب في الأشهر المقبلة.

من جهة أخرى، قال أخنوش إن مشكل الدلفين الأسود (نيغرو) الذي يعاني منه الصيادون تم حله، وأن الأشخاص المتضررين سيتم تعويضهم، مضيفا أن مشاريع طموحة لتربية الأحياء المائية سيتم إنجازها، وستساهم في تنمية التشغيل.

واعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أن التأخر المسجل في إنجاز بعض المشاريع المهيكلة لاسيما الطريق السريع تازة – الحسيمة، المشروع الذي سيربط الإقليم بالطريق السيار، مرتبط على الخصوص بمسطرة نزع الملكية، مشيرا إلى أن 70 في المائة من الأشغال تم إنجازها.

وأبرز أن ما لا يقل عن ملياري درهم تمت تعبئتها أيضا من أجل تعزيز البنيات التحتية الطرقية في إطار مختلف البرامج الجاري تنفيذها بالإقليم، وهو رقم مهم، على حد قول اعمارة.

وفي القطاع الصحي، تحدث وزير الصحة الحسين الوردي عن تعبئة حوالي 520 مليون درهم خلال السنوات الخمس الأخيرة، تم تخصيصها بالأساس لتوسيع مستشفى محمد الخامس (42 مليون درهم)، الذي ستنتهي به الأشغال قريبا، وإنجاز مستشفى إمزورن (63 مليون درهم)، والذي سيدخل حيز الخدمة نهاية السنة.

وأشار الوزير إلى إعادة تأهيل وتجهيز مركز الأنكولوجيا، وبناء ستة مراكز استشفائية جديدة، وإعادة تأهيل 29 مركزا آخر، فضلا عن أن الحسيمة ستتوفر قريبا على مركز استشفائي إقليمي كبير.

وأوضح الوردي أن هذا المركز الإستشفائي، الذي تبلغ طاقته الإستيعابية 250 سريرا، والذي سينجز بكلفة 374 مليون درهم، يوجد حاليا في طور الإنجاز.

وذكر وزير الثقافة والإتصال، محمد الأعرج، بالعناية السامية التي يحيط بها الملك محمد السادس الإقليم، والأهمية التي تم إيلاؤها لتعزيز الحقوق الثقافية، مشيرا إلى أن الوزارة تتبنى استراتيجية جديدة تقوم على المقاربة التشاركية.

وبخصوص المشاريع المبرمجة أو التي هي قيد الإنجاز، تحدث الأعرج أساسا عن المسرح الكبير، ومعهد للموسيقى بمعايير دولية بالحسيمة، ومركز ثقافي بإمزورن، مضيفا أن وزارته تعتمد سياسة للقرب من خلال إرساء شراكات لتعميم المراكز الثقافية على مجموع الجماعات وتثمين التراث.

من جهتها، أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، أهمية الجهود المبذولة لمواجهة النقص الذي يعاني منه إقليم الحسيمة في مجال الموارد المائية، مشيرة في هذا الصدد إلى الأهمية التي يكتسيها بناء سد غيس، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 3ر1 مليار درهم.

وأوضحت أفيلال أن هذا السد، الذي تصل حقينته إلى 93 مليون متر مكعب، سيستغل في تعميم الولوج إلى الماء الصالح للشرب وفي الري، مضيفة أن مبلغا آخر بقيمة 170 مليون درهم خصص لمشاريع حماية بعض المناطق من الفيضانات، والتي أنجزت نسبة كبيرة منها.

أما المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري، فأكد على أهمية المشاريع المنجزة بالإقليم منذ سنة 2004، ومنها تعميم الولوج إلى الماء الشروب والكهرباء في العالم القروي، مضيفا أن مجهودا استثماريا جبارا بذل لتحقيق الأهداف المحددة.

وقال الفاسي الفهري إن الحسيمة أضحت نموذجا على الصعيد الوطني في مجال التطهير السائل، مضيفا أن نسبة الولوج إلى الماء الشروب ارتفعت من 43 في المائة سنة 2004 إلى 83 في المائة حاليا، وستصل إلى 90 في المائة في إطار برنامج ” الحسيمة .. منارة المتوسط”.

وأشار إلى أن هذه المنجزات ستتعزز بإحداث محطة لتحلية مياه البحر وسد غيس مستقبلا.

وتطرق الكاتبان العامان لوزارتي إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والشباب والرياضة، للإنجازات التي حققتها الوزارتان بإقليم الحسيمة خلال السنوات الأخيرة.

وخلال اللقاء قدم والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة محمد اليعقوبي عرضا دقيقا حول تقدم الاشغال بالأوراش المفتوحة.

وقام أعضاء الوفد بزيارات ميدانية لعدد من الأوراش التابعة لقطاعاتهم الوزارية، اطلعوا خلالها على تقدم الأشغال بهذه الأوراش.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*