الرئيسية » اخبار وطنية » نبيل بنعبد الله : المغرب معني بقوة بالتحديات الدولية المطروحة على مستوى التنمية الحضرية
نبيل بنعبد الله

نبيل بنعبد الله : المغرب معني بقوة بالتحديات الدولية المطروحة على مستوى التنمية الحضرية

أكد محمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن المغرب معني بقوة بالتحديات الدولية المطروحة على مستوى التنمية الحضرية.
وقال بنعبد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري الثاني للاتحاد من أجل المتوسط حول التنمية الحضرية المستدامة الذي انعقد في العاصمة المصرية خلال اليومين الماضيين، إن “المغرب معني بقوة بالتحديات الدولية المطروحة على هذا المستوى، بالنظر لأنه يعرف بدوره نموا مطردا لمدنه وازديادا كبيرا لعدد سكان هذه المدن الكبرى وتحولا يتأكد يوما بعد يوم من القروي إلى الحضري بنسبة تكاد تصل إلى 65 في المائة”.
وأضاف أن المغرب، على هذا الأساس، ملتزم اليوم بجميع المعاهدات الدولية وبالأجندة الجديدة الحضرية، وبكل المستويات التي تعنى بقضايا التنمية والتهيئة الحضرية عبر العالم.
ولذلك، يؤكد محمد نبيل بنعبد الله، فإن مشاركة المغرب في هذا الملتقى، المنظم في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، جاءت “لإبراز انخراط المغرب القوي في التحديات الدولية المطروحة على هذا الصعيد بالنظر للضغط الحضري والعمراني الذي تعرفه عدد من المدن، والكبرى منها على وجه الخصوص” .
وأعرب عن ارتياح المغرب لإدخال الاتحاد من أجل المتوسط لقضايا التنمية الحضرية من ضمن أهدافه الأساسية، وقال “نطمح إلى أن نبرز على هذا المستوى التجربة المغربية التي تتميز بحيويتها، والتي من خلالها تمكنا كذلك من أن ندخل في السياسات العمومية كل هذه التحديات المرتبطة بضرورة التخطيط لنماء المدن وبضرورة التأسيس لسياسات عمومية نسميها بلقب سياسات المدينة، وذلك انطلاقا من تصاميم تعمير واضحة”، مؤكدا أن للمغرب “باع طويل اليوم في السياسة التعميرية”.
وأوضح أن المغرب لم يعد يعالج قضايا الساكنة انطلاقا من مقاربة ضيقة تعنى بالسكن فقط، بل ما يريده اليوم هو الاهتمام بالمدينة في شمولية نموها وفي القضايا الأساسية التي تطرحها على مستوى تنظيم المجال وتنظيم التراب.
وقال إن المغرب يطمح لأن تتسع أكثر تجربة الاتحاد من أجل المتوسط في هذا المجال، “علما أن هناك تحديات موازية وهي التحديات المناخية المطروحة، والتحديات المرتبطة باستهلاك الطاقة، والتحديات المرتبطة بالتحالف الموجود اليوم على مستوى دولي من أجل البناء ومن أجل معالجة جودته، وهي كذلك تحديات مرتبطة بتحسين مؤشرات التنمية المطروحة على مستوى مؤشرات التنمية البشرية على المستوى العالمي”، مؤكدا أن “المغرب حقق كذلك تقدما على هذا المستوى”.
وأكد أن المغرب يتقاسم التجربة التي راكمها في مجال التنمية الحضرية مع عدد من الدول على المستويين العربي والإفريقي، وقال إن المغرب ذهب أكثر من ذلك اليوم، حيث “دخل عهد تشييد عدد من المشاريع كما هو الشأن بالنسبة لمدينة كوناكري في غينيا، أو كما هو الشأن لبناء مدينة جديدة بجنوب السودان، أو كما هو الشأن بالنسبة لبانغي عاصمة إفريقيا الوسطى”.
وقال وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في الختام ، إن هناك كذلك “رغبة من عدد من الدول المتوسطية لنتقاسم معا التحديات المطروحة على هذا المستوى”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*