أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الأربعاء28 دجنبر ، التزامه بالسلام العادل كخيار استراتيجي، قائلا في معرض تعقيبه على خطاب لوزير الخارجية الامريكي، جون كيري، إنه “في حال وافقت الحكومة الإسرائيلية على وقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بشكل متبادل، فإن القيادة على استعداد لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي ضمن سقف زمني محدد وعلى أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بما فيها قرار مجلس الامن الاخير 2334″.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، تلا بيانا باسم الرئيس عباس، جاء فيه أن الرئيس عباس استمع باهتمام بالغ لخطاب وزير الخارجية الامريكي جون كيري، حيث أكد التزامه بالسلام العادل كخيار استراتيجي.
وقال الرئيس عباس إنه “في حال وافقت الحكومة الإسرائيلية على وقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بشكل متبادل، فإن القيادة الفلسطينية على استعداد لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي ضمن سقف زمني محدد وعلى أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بما فيها قرار مجلس الامن الاخير 2334”. وأضاف أنه “على قناعة تامة بإمكانية التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم على أساس مبادرة السلام العربية والمرجعيات المحددة، وبما يضمن إنهاء الاحتلال بشكل تام ويؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وبما يضمن حل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها اللاجئين والاسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة”.
كما أكد الرئيس عباس أنه سوف يستمر في التعاون بشكل وثيق مع فرنسا لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام، الذي تنوي فرنسا عقده منتصف الشهر القادم، وبما يضمن إطلاق عملية سلام ذات مصداقية وعلى أساس مرجعيات القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وفترة زمنية محددة وآليات متابعة دولية جديدة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي مجددا، اليوم، أن حل الدولتين هو “السبيل الوحيد الممكن لإقامة سلام عادل ودائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين وللحفاظ على الطابع الديمقراطي لاسرائيل”.
وحذر كيري في خطاب شامل ضمنه رؤية ادارة الرئيس باراك اوباما حول الشرق الاوسط، من أن حل الدولتين بات في “خطر كبير”، موضحا أن تبني مجلس الامن الدولي، يوم الجمعة الماضي، قرارا يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه، بفضل امتناع واشنطن عن التصويت، وهو القرار الذي أثار غضب سلطات اسرائيل، “كان يهدف إلى الحفاظ على حل الدولتين”.