افتتح وزير التعمير وإعداد التراب الوطني إدريس مرون، اليوم الجمعة 09 شتنبر الجاري، بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، أول متحف للهندسة المعمارية.
وتهدف هذه المؤسسة، التي حضر افتتاحها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، إلى المساهمة في الحفاظ على الذاكرة الجماعية المرتبطة بالحضارة المغربية وتشجيع الثقافة المعمارية لدى عموم المواطنين، فضلا عن توفير فضاء للمهندسين المعماريين والمهنيين والباحثين من أجل العرض وتبادل الأفكار.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد مرون أن هذا المتحف يشكل تجسيدا لأحدى توصيات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للهندسة المعمارية، الذي نظم ما بين 14 و19 يناير 2016 بالرباط، مشيرا إلى أن المتحف يهدف إلى الاحتفاء بالموروث الحضاري للمغرب وذخائره المعمارية وتعريف المواطنين والمختصين على حد سواء بالتراث المعماري، وأن يكون فضاء بيداغوجيا للأجيال الصاعدة بالإضافة إلى إمكانية انفتاحه على السياح في مراحل قادمة.
وعبر الوزير عن أمله في أن يشكل هذا المتحف نواة أولى يتم تطويرها سنة بعد أخرى حتى تصبح مؤسسة مستقلة بذاتها، تنشر الثقافة المعمارية وتحافظ على الذاكرة العمرانية للمملكة.
وقال مرون إن هذا المتحف تأسس على فكرة السفر عبر الزمان، مما يسمح بإحياء التارخ المعماري المغربي منذ العصر القديم بمدنه وآثاره الرومانية حتى الحقبة الحديثة المعاصرة، مرورا بالحقبة الوسطية التي عرفت تشييد أغلب المدن الحالية والقصور والقصبات.
وحسب كتيب المتحف، فإن هذه المؤسسة الجديدة تتوفر على مجموعة تتكون من 14 مجسما لمعالم تاريخية، و14 ورقة تعريفية بالمهندسين المعماريين الذين بصموا تاريخ الهندسة المعمارية المغربية، و183 صورة فوتوغرافية، و88 عملا نادرا جدا ذو قيمة تاريخية وعلمية، و20 آلة تصوير مهنية قديمة وأدوات للرسم اليدوي فضلا معدات أخرى.
وعلى هامش افتتاح المتحف، تم التوقيع على اتفاقية إطار خاصة بإحداث متحف للهندسة المعمارية بين الوزارة والهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين المغاربة، والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط وفدرالية “مجال” للوكالات الحضرية بالمغرب.
وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعها كل من إدريس مرون، ورئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين المغاربة منتصر عبد الواحد، ومدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط حسن رضوان، ورئيسة فدرالية “مجال” خدوج غنو، إلى خلق مجال للشراكة بين هذه المؤسسات من أجل تطوير المتحف.
كما تلتزم أطراف الاتفاقية بإحداث لجنة مكلفة بتطوير وتتبع متحف الهندسة المعمارية برئاسة الوزارة، تتكون من ممثل واحد عن كل من الوزارة والهيئة والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط وفدرالية الوكالات الحضرية.