أعلن وزير الداخلية الهندي، راجناث سينغ، اليوم الخميس 03 دجنبر، أن الفيضانات، الناجمة عن التساقطات المطرية غير المسبوقة التي ضربت مناطق في جنوب البلاد، خلفت مصرع 323 شخصا حتى الآن، واصفا الوضع هناك ب “المقلق”.
وأوضح سينغ، في مداخلة له أمام مجلس النواب (لوك سابها)، أن “الفيضانات والسيول، التي نتجت عن غزارة التساقطات المطرية، تسببت في مصرع 269 شخصا في ولاية تاميل نادو، و54 آخرين في ولاية أندرا براديش.
واعتبر وزير الداخلية الهندي أن “الوضع في ولاية تاميل نادو ينذر بالخطر”، مضيفا أنه “لن يكون من قبيل المبالغة القول إن تشيناي، عاصمة الولاية، تحولت إلى جزيرة”.
وأشار إلى أن فرقا تابعة للجيش الهندي ووحدات الإنقاذ البحرية، المدعمة بالمعدات والقوارب، تبذل جهودا كبيرة من أجل إجلاء السكان الذين تقطعت بهم السبل، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحكومة المركزية وفرت كل المساعدات التي طلبتها حكومة ولاية تاميل نادو.
ولفت سينغ الانتباه إلى أن هيئة الأرصاد الجوية تتوقع هطول المزيد من الأمطار بالولاية خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وكانت التساقطات المطرية القياسية، التي لم تشهدها الهند منذ أزيد من 100 سنة، قد تسببت، أمس، في تضرر أزيد من مليون شخص وإحداث دمار كبير وشلل في الحياة العامة في أنحاء ولاية تاميل نادو، الواقعة جنوب الهند.
وأدت هذه الفيضانات والسيول القوية الناتجة عن تواصل هطول الأمطار من دون توقف، والتي بلغت 294 مليمترا و345 ميلمترا في ظرف 24 ساعة، إلى إغلاق آلاف المصانع والمرافق الاقتصادية والاجتماعية، كما تسببت في وقف حركة النقل الجوي والبري والاتصالات”، واضطرت سكان المناطق المتضررة إلى الاحتماء بأسطح منازلهم واعتلاء المناطق المرتفعة.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية تاميل نادو، الواقعة جنوب الهند، تعرف سقوط أمطار موسمية غزيرة منذ نحو أسبوعين.