الرئيسية » اخبار وطنية » نزهة الوافي: كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة تعمل على الأجرأة التقنية للميثاق الوطني للبيئة
نزهة الوافي

نزهة الوافي: كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة تعمل على الأجرأة التقنية للميثاق الوطني للبيئة

قالت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي ، اليوم السبت بخريبكة ، إن قطاعها يعمل على الأجرأة التقنية للميثاق الوطني للبيئة عبر التأهيل البيئي الذي يهدف إلى تقليص التلوث البيئي من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج البيئية ذات الأولوية.

وأوضحت الوافي ، في كلمة لها خلال افتتاح الملتقى الأول حول الصحة والبيئة بخريبكة، الذي ينظمه الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك تحت شعار “جسم سليم في بيئة سليمة” ، أن البرامج البيئية ذات الأولوية تتجلى ، بالخصوص، في البرنامج الوطني للتطهير السائل والبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والبرنامج الوطني لمكافحة التلوث الصناعي والبرنامج الوطني لمكافحة تلوث الهواء وتعميم وتفعيل المراصد الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة على مستوى كل جهات المملكة قصد تتبع حالة البيئة وكذا البرنامج الوطني لجمع والتخلص من الأكياس البلاستيكية المستخدمة وبرنامج رصد ومراقبة جودة مياه الاستحمام بشواطئ المملكة.
وأضافت، في هذه الكلمة التي تلاها نيابة عنها رئيس مصلحة التدبير البيئي بالمديرية الجهوية للبيئة بجهة بني ملال خنيفرة أبوالديهاج تابع ، أن الأجرأة التقنية للميثاق الوطني للبيئة تهم أيضا المخطط الوطني للصحة والبيئة حيث قامت كتابة الدولة في إطار تفعيل هذا المخطط بإعداد نظام معلوماتي خاص بالبيئة والصحة ، وتقييم التعرض للتلوث الناتج عن استعمال الزئبق ، وتقييم الآثار البيئية والصحية المتعلقة باستعمال المبيدات بجهة الغرب، ودراسة تلوث الهواء وتأثيراته على صحة ساكنة الدارالبيضاء والمحمدية.
وأكدت في هذا اللقاء، الذي حضره رئيس المجلس الاقليمي لخريبكة امحمد زكراني ورئيس الجماعة الترابية والمنتخبون والسلطة المحلية والعديد من الفاعلين والباحثين في مجال الصحة والبيئة وفعاليات المجتمع المدني، أن الوزارة، ووعيا منها بآثار التدهور البيئي على صحة المواطنين ، وفي إطار احترام فصول الدستور ، كان لزاما أن تكون لها مصلحة خاصة تعنى بالصحة والبيئة والتي تعنى بإجراء دراسات تقييم التلوث البيئي وآثاره على الصحة، و تحديد التدابير والإجراءات الوقائية للحد من تأثير التلوث البيئي على الصحة، وإدماج البعد البيئي والصحي ضمن السياسات القطاعية الأخرى، والأخذ بعين الاعتبار التدابير التي تتخذها المنظمات الدولية في مجال الصحة والبيئة.

من جانبه، قال رئيس الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك السيد عبد الجليل الجعداوي، إن تنظيم هذا الملتقى يتماشى والأهداف الكبرى للائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك في الحرص على صحة وسلامة المواطن المغربي عبر تنظيم انشطة ذات طابع توعوي ، وكذلك تتبع ومعرفة حجم الخصاص في المجال البيئي وفي القطاع الصحي وبلورة الاقتراحات المهمة الكفيلة بخلق نقاش حقيقي حول المشاكل والمعضلات للوصول الى حلول ناجعة من طرف كافة المتدخلين والمهتمين.
وأبرز الجعداوي أن توجه المغرب، الذي يعد من بين الدول الحريصة على الحفاظ على البيئة ، فرض على المجتمع المدني وقواه الحية العاملة بالمجال الانخراط في الورش البيئي بالتوعية والتحسيس والتكوين عبر عقد الندوات واللقاءات، مضيفا أن إسهامات المجتمع المدني أضحت اليوم ضرورة هامة باعتباره شريك في التنمية وفي تنفيد السياسات العمومية الخاصة بالمجال . واعتبر أن تنظيم الملتقى الأول للصحة والبيئة يشكل محطة هامة لإلقاء الضوء على مجالين مرتبطين في ما بينهما، والكشف عن مجموعة من المحاور التي تتطرق لآثار التغيرات البيئية على صحة الانسان والامراض المزمنة الناجمة عنها مثل أمراض الكلي والفشل الكلوي والقلب والشرايين والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي والخصوبة ، وتأثير التلوث على الفرشات المائية والصحة الغذائية والأضرار الناجمة عن ذلك .

وأضاف أن الملتقى، الذي يعد مناسبة مواتية للتحليل وتقديم الرؤى والاقتراحات حول مجالين مترابطين هما الصحة والبيئة والسبل الواجب اتباعها للحفاظ عليهما ، يهدف إلى فتح نقاش جدي حول القطاعات الحكومية المشرفة ومدى نجاح أو فشل السياسات المتبعة في تدبيرهما ، وحجم المشاكل المطروحة ، ودرجة الاستجابة للحاجيات الملحة.
ويأتي هذا الملتقى، المنظم على
مدى يومين، في إطار تفعيل توصيات الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) ، ووفق مجموعة من الأنشطة التي سطرها الائتلاف، والتي تروم خلق فضاء للحوار والتواصل بين جميع الفاعلين، والمساهمة في الرقي بالشأن الصحي والبيئي وتوفير كل ما هو ملائم لحماية المستهلك.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الصحية والبيئية ، التي تنظم لأول مرة على مستوى الإقليم والجهة، عرض مجموعة من المواضيع تهم على الخصوص “تأثير البيئة على صحة القلب والشرايين” و” أمراض الكلي وقاية ونمط حياة ” و” لسعات العقارب والبيئة ” و” الخصوبة والتلوث ” و “تأثير التلوث على الصحة الغدائية ” و “التلوث من وجهة نظر قانونية “.
وسيناقش المشاركون في هذا الملتقى ، الذي سيحضره مجموعة من الأطباء والباحثين والفاعلين في مجالي الصحة والبيئة ، خلال اليوم الثاني مواضيع ” المساهمة في نهج أنظمة بيئية طبيعية بالمدينة “و “التلوث و الفرشة المائية “و .”خريبكة مدينة خضراء “

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*