أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي ، أن المغرب عازم على تنفيذ الاتزامات التي تعهد بها في مجال مكافة التغيرات المناخية.
وأوضحت الوافي في مداخلة لها في “حوار بترسبورغ” الثامن حول التغيرات المناخية الذي انطلق أمس الاثنين في برلين أن المغرب اعتمد في هذا الصدد ، ثلاثة محاور أساسية تهم إحداث إطار مؤسساتي ، وإطار عملي ، ووضع إطار للتمويل.
وأوضحت الوافي ، بالنسبة للإطار المؤسساتي ، أن الحكومة المغربية الجديدة ستعتمد في القريب وربما قبل الصيف المقبل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي تضع خارطة طريق فعالة للجهود التي يتم بذلها مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بعمل شامل شارك في إعداده جميع الفاعلين في القطاع العمومي وغير العمومي ، من أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس.
أما بالنسبة للإطار العملي ، فذكرت الوافي أن اتفاق باريس ، تحقق بفضل جهود الحكومات وأن فعاليتها في تنفيذ مقتضياته رهين بمدى قدرتها على تعبئة كل الفاعلين ومدهم بالتأطير اللازم للتنمية وتمويل مشاريع التكييف مشيرة إلى أن المغرب أنشأ لهذا الغرض مركز الكفاءات للتغير المناخي بمشاركة فاعلين في القطاع العمومي ، والمقاولات ، ومجال البحث والجماعات المحلية .
وبخصوص إطار للتمويل ، فاعتبرت أن هذه النقطة هامة لكونها المحرك الأساسي للتنفيذ وعلى كل طرف أن يساهم ويتحمل مسؤولياته مؤكدة أنه من جهة المغرب فإنه يتحمل مسؤولياته إذ أطلق بمساعدة البنك الدولي ، دراسات الجدوى لخلق سوق الكربون ، وسيقدم خلال انعقاد (كوب 23 ) المزمع عقده في بون ، النتائج الأولية لهذه الدراسات .
وأكدت أنه ينبغي على البلدان النامية احترام التزاماتها ، وعلى الصندوق الأخضر أيضا إيجاد التمويل المستدام بمعدل 100 مليار دولار ، كما هو منصوص عليه في اتفاق باريس.
وأشارت إلى أن هذه المبادئ الثلاثة هي المفاتيح الهامة لتنفيذ المساهمة المحددة على المستوى الوطني ولشروط النجاح .
جدير بالإشارة إلى أن “حوار بطرسبرغ ” للمناخ الذي ستتواصل دورته الثامنة اليوم بمشاركة ممثلي حكومات عدد من الدول من بينها المغرب ، ينظم تحت شعار “العمل معا على إيجاد حلول”، إذ يتناول في خمس جلسات للحوار ، عددا من القضايا البيئية المرتبطة بتفعيل مقتضيات اتفاق باريس لمواجهة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري.
الرئيسية » اخبار وطنية » نزهة الوافي” في حوار بترسبورغ” : المغرب عازم على تنفيذ التزاماته في مجال مكافحة التغيرات المناخية