يشارك صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية و التعاون، اليوم الخميس ثالث دجنبر 2015, في الاجتماع الوزاري لقمة منتدى التعاون “الصيني ــ الإفريقي” التي تحتضنها جنوب افريقيا
و ذلك برئاسة الرئيس الصيني “شي جين ” وبمشاركة زعماء الدول الإفريقية ورؤساء الحكومات وتعد القمة هي الثانية من نوعها في تاريخ العلاقات “الصينية ــ الإفريقية” بعد قمة بكين عام 2006، إلا انها تعد الأولى التي تعقد في إفريقيا، ما يمنحها مكانة خاصة بشكل يعكس الثقة التي اضحت تطبع العلاقات بين الصين وإفريقيا . ومراهنتهما معا على تكريس التعاون جنوب جنوب، وهو المبدأ الذي يعكس ايضا العلاقات التاريخية المتجذرة التي تربط المغرب بدولة الصين و التي شهدت طفرة نوعية في السنوات الاخيرة كما ترجمتها الشراكة المتميزة و الشاملة التي تجمع البلدين في كافة المجالات وتعكسها كذلك علاقات الأخوة و الصداقة المتميزة التي تجمع قائدي البلدين ، جلالة الملك محمد السادس و الرئيس الصيني “شي جين”.
اضافة الى تجربة المغرب الرائدة بإفريقيا من خلال المشاريع التنموية و الاتفاقيات المبرمة خلال الزيارات الاخيرة لصاحب الجلالة لعدد من الدول الافريقية الصديقة.
وتنعقد هذه القمة الهامة بجوهانسبرغ تحت شعار ” الصين وإفريقيا يداً بيد، التعاون والكسب المشترك من أجل التنمية المشتركة” ،وستعرف عقد اربعة اجتماعات بداية بمؤتمر كبار المسؤولين والمؤتمر الوزاري ومؤتمر رجال الأعمال ثم قمة قادة الدول .
ويعد منتدى التعاون الصيني الأفريقي FOCAC الإطار الرئيسي للتشاور والحوار بين الصين والقارة الإفريقية، وقد تأسس بمبادرة صينية وعقد مؤتمره الوزاري الأول ببكين في الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر 2000 .
ويعتمد العمل بالمنتدى على عقد مؤتمر وزاري كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الصين والدول الأفريقية الأعضاء، على أن يسبق المؤتمر اجتماع تحضيري لكبار المسئولين.
ويضم المنتدى في عضويته 49 دولة إفريقية، في السياق ذاته، تسعى قمة جوهانسبرج الى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الصين وإفريقيا في أفق بناء شراكة جنوب جنوب متوازنة وعادلة، من اجل تحقيق المصالح المشتركة للشعب الصيني والشعوب الإفريقية.
و يرتقب ان يتداول المشاركون في اشغال القمة في مواضيع أساسية من قبيل السلام ومحاربة الاٍرهاب التطرّف والتنمية.