دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد 09 غشت، إلى “التحرك سريعا وبفاعلية” لضمان وصول المساعدات إلى الشعب اللبناني لتدارك الأوضاع الإنسانية التي تشهدها العاصمة بيروت.
وشدد ماكرون ، خلال افتتاح مؤتمر المانحين لدعم لبنان والذي يعقد عبر تقنية الفيديو في أعقاب الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت، على ضرورة بناء استجابة دولية تحت تنسيق الأمم المتحدة، والتسريع في تقديم المساعدات للبنان.
وأضاف أن “المساعدات يجب أن تذهب مباشرة إلى حيث يحتاجها الناس على الأرض” ، مشيرا إلى أن انفجار مرفأ بيروت فاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تسود البلد.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن يكون المجتمع الدولي “موحدا” رغم “الظروف الجيوسياسية” المحيطة بلبنان.
وطالب السلطات اللبنانية بالاستجابة لمطالب الشعب ، “الذي يعبر عن مطالبه بطريقة مشروعة في الشوارع”، محذرا من أن “العنف والفوضى لا ينبغي أن يسودا”.
وتزايدت خلال الأيام الماضية، الدعوات من قادة أحزاب وسياسيين لبنانيين لإجراء تحقيق “دولي مستقل” لكشف ملابسات تفجير المرفأ، وفي مقابل ذلك يرى البعض ضرورة منح الثقة للقضاء المحلي.
وقضت العاصمة اللبنانية، يوم الثلاثاء الماضي، ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد الانفجار، من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.