صوت الصحافة جريدة حرة مستقلة متجددة على مدار الساعة
أطلق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، الخميس، منصة “تنسيق الكترونية” للدول والهيئات المانحة لمساعدة بلاده على تخطي كارثة انفجار مرفأ بيروت.
وأوضح دياب، خلال لقائه بسفراء الدول المانحة ومديري الوكالات الدولية في بيروت، أن المنصة الأولى من نوعها على المستوى الحكومي تهدف إلى تعزيز التعاون الموحد بين المانحين وتحسين الاستجابة وضمان الشفافية.
وأضاف أن هذه المنصة تخضع للتحديث المستمر وستشكل “مفتاحا” للنجاح على مستوى الاستجابة الإنسانية والتعافي.
ومن جهة أخرى ، لفت دياب إلى أن كارثة انفجار مرفأ بيروت جاءت في وقت يعاني فيه البلد من أزمة اقتصادية حادة تفاقمت مع تفشي فيروس “كورونا” ، مؤكدا على الحاجة الملحة والكبيرة للدعم الإنساني والإنمائي.
وبعد أن أشار إلى أن بلاده تمر بظروف استثنائية ، أكد دياب على ضرورة تشكيل حكومة فاعلة وقادرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والصحية.
وشدد أن الظروف التي يمر بها لبنان ، فضلا عن تداعيات الكارثة التي أصابت البلاد جراء انفجار مرفأ العاصمة ، تستدعي حكومة قادرة على اتخاذ القرارات التي تعالج الأزمات الكبيرة.
وقال إنه ” لا بد من حكومة تباشر عملية إعادة إعمار ما تهدم من بيروت ومرورا بمواجهة فيروس كورونا وصولا إلى الأزمات المالية والاجتماعية والمعيشية وتستكمل مسار الإصلاحات التي أطلقتها هذه الحكومة ، إضافة إلى متابعة ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي “.
وكانت حكومة دياب قد استقالت في 10 غشت الجاري على خلفية تداعيات انفجار مرفأ بيروت.
ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
وزاد هذا الانفجار الوضع سوءا في بلد يعاني، منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث ، واستقطابا سياسيا حادا ، في مشهد تتصارع فيه مصالح أطراف إقليمية ودولية.
