حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء 27 مارس 2018 ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على العمل لإنهاء النزاع في اليمن عبر حل سياسي.
وبعد أن سلّمه بن سلمان شيكًا بـ930 مليون دولار من السعودية والإمارات لتمويل برنامج مساعدات الأمم المتحدة في اليمن، قال غوتيريش “لا يوجد حل إنساني للمشاكل الإنسانية”.
وأضاف “الحل سياسي. ونحن في تصرّفكم بالكامل من أجل العمل على إيجاد حل” من شأنه “إنهاء المعاناة في اليمن” حيث تدور حرب أهلية منذ ثلاث سنوات.
وتحاول الأمم المتحدة إعطاء زخم جديد لمحادثات السلام في هذا البلد حيث تقود الرياض تحالفا عسكريًا منذ 2015 بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
وقُتل زهاء 10 آلاف يمني وأصيب 53 ألفا بجروح، في حين أن السكان مهددون بالمجاعة والكوليرا.
وتقول الأمم المتحدة إن الأمر يتعلق بأسوأ أزمة إنسانية حاليا في العالم، مع وجود 22.2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية.
وخلال الاجتماع مع بن سلمان، وهو الثاني بين الرجلين، وصف غوتيريش النزاع في اليمن بأنه “حرب غبية” تضر بمصالح الدول المنخرطة فيها.
وقد أكد الأمير محمد أن السعودية تعمل على احترام مبادئ الأمم المتحدة التي تنص على أنه “يتعين عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”، في إشارة منه إلى دعم إيراني للحوثيين.
وقال الأمير عبر مترجم “إننا نحاول قدر استطاعتنا حل المشاكل في الشرق الأوسط سياسيا، وإذا خرجت الأمور عن السيطرة، فإننا نعمل بأقصى ما في وسعنا لتجنب أي عواقب أخرى”. واضاف “سنواصل احترام القانون الدولي كما فعلنا دائما”.
وزار مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، العاصمة صنعاء هذا الأسبوع لمحاولة إحياء العملية السياسية بعد عدد من الاجتماعات في الرياض.
وقد ناشدت الأمم المتحدة أعضاءها لجمع 2.96 مليار دولار لتمويل المساعدات الضرورية لليمن في العام 2018. ومن المقرر أن يسافر غوتيريش إلى جنيف لحضور مؤتمر للمانحين في 3أبريل.