تصدّر المغرب الدول المغاربية كأوّل وجهة في مجال سياحة الأعمال في أفريقيا، فيما احتل المرتبة الخامسة قاريا، في تتويج جديد ينضاف إلى النجاحات التي يحققها البلد في القطاع السياحي، في وقت تجمع فيه تقارير وشهادات الخبراء في المجال على أن المملكة تمتاز بتجربة فريدة من نوعها.
وأشار تقرير المنظمة الدولية للمؤتمرات والاتفاقيات إلى أن “المغرب استضاف العام الماضي 26 فعالية دولية، مما جعله يحل في المرتبة الخامسة على مستوى القارة”، فيما جاءت جنوب أفريقيا في المرتبة الأولى.
وكشف أن المملكة تأتي في المرتبة الـ62 في مجال سياحة الأعمال عالميا، مشيرا إلى أن مدينة مراكش لعبت دورا محوريا ورئيسيا في حصول المغرب على هذه المرتبة.
ويمتاز المغرب بصيت عالمي في مجال استضافة المؤتمرات والندوات الدولية بفضل التنظيم المحكم وحسن استقبال الوفود الدولية ولم يأت هذا النجاح من فراغ بل فرضه الاستقرار الأمني والسياسي الذي تتمتع به المملكة ويشكل نموذجا يحتذي به في المنطقة.
وأوضح التقرير أن “المغرب وجنوب أفريقيا ورواندا بشكل خاص من بين البلدان الأفريقية التي أحرزت تقدما كبيرا في مجال تطوير قطاعة سياحة الأعمال”.
وأشادت المشاركون في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي احتضنتها مدينة مراكش منتصف أكتوبر الأول الماضي بالجهود المغربية التي أدت إلى إنجاح تنظيم المؤتمر.
وثمّنت كريستالينا غورغييفا مدير صندوق النقد الدولي في تصريح آنذاك التنظيم المغربي المحكم للحدث العالمي الذي عزز مكانة المغرب في مجال استضافة التظاهرات الدولية.
وتتالى التقارير التي تشيد بالوجهة السياحية المغربية، على غرار تقرير نشرته صحيفة “أندبندنت أونلاين” الجنوب أفريقية في مارس الماضي ووصف المملكة بأنها “مثيرة للاهتمام وآسرة”، لافتا إلى أن “كل مكان في المغرب يدعو للاستكشاف مما يجعله وجهة لا يمكن تفويتها، خاصة بالنسبة إلى النساء الباحثات عن تجربة سفر غنية حقا”.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يتمتع بالعديد من المواقع السياحية والمناظر الطبيعية المتنوعة من بينها جبال الأطلس والشواطئ الذهبية على ساحله.
وعدّد تقرير نشرته “نيويورك تايمز” مؤخرا المميزات السياحية لمراكش من بينها أسوارها التي يناهز تاريخها الألف عام،، مشيرا إلى أن المدينة تعتبر قلب العاصمة القديمة للمغرب.
واستقبل المغرب خلال العام الماضي 14.5 مليون سائح، بزيادة تقدر بنحو 34 في المئة مقارنة بالعام 2022، كما ارتفع عدد السياح الذين زاروا المملكة خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي بنحو 14 في المئة، وفق بيانات رسمية.
وأشادت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور بهذه الأرقام ووصفتها بـ”الإنجاز”، متوقعة أن تستقبل البلاد نحو 15.5 ملايين سائح بحلول نهاية العام 2024، وفق مواقع محلية مغربية.
ويسعى المغرب إلى استقطاب 17.5 ملايين سائح بحلول عام 2026، لا سيما وأنه يستعد لاحتضان عدد من التظاهرات الرياضية يتصدرها كأس أمم أفريقيا 2025، فضلا عن العديد من المؤتمرات الدولية.