يواجه سيب بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم وجيروم فالك الأمين العام السابق للاتحاد الموقوفان بالفعل بسبب انتهاكات لميثاق أخلاق الفيفا تحقيقات جديدة تتعلق برواتب ومكافآت تلقاها المسؤولان السابقان خلال عملهما.
وفي قرار منفصل أوقف جيفري ويب النائب السابق لرئيس الفيفا عن ممارسة أي أنشطة كروية مدى الحياة كما تم تغريمه مليون فرنك سويسري(1.02 مليون دولار).
وذكرت لجنة القيم بالفيفا أن محققيها فتحوا تحقيقات رسمية ضد بلاتر وفالك والقائم بأعمال الأمين العام سابقا ماركوس كاتنر تتعلق بانتهاكات مزعومة تتضمن الرشوة والفساد.
وقالت لجنة القيم إن الانتهاكات تتعلق “برواتب ومكافآت حصل عليها السيد بلاتر والسيد فالك والسيد كاتنر وكذلك فقرات اخرى كانت تتضمنها عقودهم.” كما يشتبه في مخالفتهم القواعد المتعلقة بالسلوك العام والولاء وتضارب المصالح و”عرض وقبول هدايا ومنافع أخرى.”
ورفض محامي فالك التعليق بينما لم يتسن الحصول على تعليق فوريمن بلاتر وكاتنر رغم أن الثلاثة نفوا سابقا ارتكاب أي مخالفات.
وقال بلاتر إن دخله يتماشى مع كبار المسؤولين في الاتحادات الرياضية في جميع أنحاء العالم. ويحاول الفيفا التعافي من أسوأ فضيحة في تاريخه والتي تسببت في توجيه الولايات المتحدة الاتهام إلى 42 مسؤولا من بينهم أعضاء سابقون في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ مايو ايار من العام الماضي.
وما زالت تجرى تحقيقات جنائية في سويسرا حيث يقع مقر الفيفا. وتضم قائمة المسؤولين الموجه لهم الاتهامات ويب الرئيس السابق لاتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) الذي اقر بذنبه في الولايات المتحدة في جرائم تتعلق بالابتزاز والاحتيال وغسل الأموال.
وأجرت لجنة القيم تحقيقاتها الخاصة المتعلقة بويب القادم من جزر كايمان وأعلنت الجمعة أنه ارتكب مخالفات تشمل الرشوة والفساد.
وذكر الفيفا في يونيو حزيران الماضي أن تحقيقا داخليا كشف أن المسؤولين الثلاثة حصلوا على 79 مليون فرانك سويسري (81 مليون دولار) في صورة رواتب ومكافآت على مدار خمس سنوات ووصف هذه الأموال بأنها “مبالغ هائلة.”
وقالت مجموعة كين ايمانويل للمحاماة المكلفة بالتحقيق من قبل الفيفا إن الأدلة أثبتت أن الثلاثي المذكور قاموا بجهد منسق” للتربح من خلال زيادة رواتبهم السنوية ومكافآت كأس العالم وغيرها من الحوافز.”
وتقرر ايقاف بلاتر – الذي ترأس الفيفا من 1998 إلى 2015 -ومنعه من مزاولة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة ست سنوات بعد الطعن.
وفرض الإيقاف بسبب انتهاكات تتعلق بمدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري من الفيفا إلى ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي السابق بموافقة بلاتر في 2011 مقابل عمل تم قبلها بعقد من الزمان. وتقدم بلاتر بطعن أمام محكمة التحكيم الرياضية ضد قرار إيقافه وينتظر صدور الحكم.
وفصل فالك من منصبه في يناير كانون الثاني من هذا العام وأوقف لمدة 12 عاما قبل أن تتقلص إلى عشر سنوات بعد طعنه على ارتكاب مخالفات تشمل استخدام أموال الفيفا في رحلات خارجية شخصية وإفساد أدلة إدانته. وفصل كاتنر – الذي تولى منصب القائم بأعمال الأمين العام عقب إقالة فالك – من منصبه في مايو ايار الماضي.