الرئيسية » اخبار عالمية » الغابون: حالة من القلق في ليبروفيل في انتظار إعلان نتائج الاقتراع الرئاسي
الغابون

الغابون: حالة من القلق في ليبروفيل في انتظار إعلان نتائج الاقتراع الرئاسي

بعد ثلاثة أيام من الاقتراع الرئاسي بالغابون، تحبس العاصمة ليبروفيل أنفاسها في انتظار إعلان النتائج الرسمية في جو من القلق تغذيه مخاوف من حدوث أزمة ما بعد الانتخابات. وقد عزز مخاوف الساكنة من وقوع أحداث عنف، إعلان جين بينغ، المرشح الرئاسي المعارض للرئيس المنتهية ولايته، علي بونغو، عن فوزه في هذه الانتخابات بشكل مسبق.

وقال بينغ (73 عاما) الذي تولى حقائب وزارية عدة إبان حكم الرئيس السابق عمر بونغو وترأس سابقا مفوضية الاتحاد الافريقي، أمس الاثنين إن الشعب “سيدافع عن فوزه بكل الوسائل”.

وأكد أن “الشعب الغابوني الذي احتشد بشكل كبير (…) والذي أوصلني إلى سدة رئاسة البلاد لن يقبل لانتصاره أن يسلب”. وفيما تعتبر اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة والدائمة الجهة الوحيدة المخولة قانونا لإعلان النتائج، فإن إعلان بينغ عن فوزه بشكل استباقي جعل مخاوف حقيقية تخيم على مآل هذه الانتخابات. وكان وزير الداخلية أن بينغ، بإعلانه فوزه في الانتخابات في وقت كانت فيه أوراق التصويت بصدد الفرز، يكون قد قام ب”محاولة تلاعب بالعملية الديمقراطية، وأخل باحترام المؤسسات والقانون”.

وأمام تسرع بينغ، قال علي بونغو أمام أنصاره “إننا شرعيون ونحن جمهوريين لذلك ننتظر بهدوء أن تعلن اللجنة الانتخابية نتائج الاقتراع” الرسمية. لكن حلفاءه والمتحدث باسمه آلان كلود بيلي-باي-نزي، عددوا خرجاتهم لإبداء ثقتهم ب”إعادة انتخاب الرئيس بونغو الأكيدة”.

وفي خضم هذه التصريحات المتناقضة والبلاغات الصحفية المتتالية، يظل الوضع موسوما الغموض مما يزيد في حدة القلق موازاة مع اقتراب إعلان النتيجة الرسمية. وأكدت وزارة الداخلية أن الإعلان “الوحيد والأوحد” عن النتائج الرسمية والمعترف بها هو ذلك الصادر عن اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة والدائمة. وحذرت الوزارة من أن أي “إعلان عن النتائج من طرف هيئة أو مجموعة شخصيات أخرى يعد خارج القانون”. ومن المرتقب أن تعلن وزارة الداخلية عن النتائج النهائية للاقتراع الرئاسي اليوم عقب اجتماع للجمعية العامة للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، انطلاقا من الساعة السابعة مساء.

ومن المحتمل جدا أن تنشب أحداث عنف بين مؤيدي المعسكرين المتنافسين عقب الإعلان عن النتائج. وفي سياق متصل، تم توجيه دعوات لبعض الجاليات الأجنبية المقيمة بليبروفيل إلى بتجنب التنقل إلا في حال الضرورة، والبقاء على اطلاع على الوضع، والابتعاد عن أي تجمعات لأنصار أي من المعسكرين. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال سائق سيارة أجرة، “إننا نترقب الأسوأ في جميع الأحوال لأن كل معسكر يزعم فوز مرشحه.

وكما ترون فليبروفيل تبدو خاوية والمحلات مغلقة، وكذا الإدارات. كل هذا والنتائج الرسمية لم يتم الإعلان عنها بعد.. إنه الغموض والخوف”. ولم يخف الرجل قلقة وكذا غضبه “لتراجع مدخوله” بسبب قلة الزبناء. وتدعو السلطات العمومية الفاعلين السياسيين إلى التحلي بحس المواطنة والتفكير في “الغابون أولا” من أجل حفظ السلم والاستقرار. أما “ماما” أمينة، وهي في الخمسينيات من العمر، إن “الحياة يجب أن تستمر مع هذا أو ذاك. ما زلنا نذكر الأحداث الخطيرة التي وقعت عقب رئاسيات 2009. نرجو الله أن تسود الحكمة إلى آخر المطاف”

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*