ايمانا منها بأهمية المدخل الفني في محاربة التطرف والإرهاب، أعلنت الرابطة المحمدية للعلماء، أمس الاثنين، بمدينة بتطوان، عن أسماء الفائزين في المسابقة الشعرية العالمية للتوعية والتحسيس بمخاطر التطرف العنيف.
وحاز على الجائزة الأولى في هذه المسابقة، التي أشرف عليها مركز”أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية” التابع للرابطة، مناصفة كل من قصيدة “عروق الوطن” للشاعر محمد النعمة بيروك (مدينة العيون/المغرب) وقصيدة “نافذة الطوفان” للشاعر حمزة حسين عبادي من العراق.
أما المرتبة الثانية فقد كانت من نصيب الشاعرين المغربيين عمر الراجي، عن قصيدته “رسائل الشمس”، وخالد قاسم عن قصيدته “همسة”، فيما آلت المرتبة الثالثة لكل من الشاعرة ميساء نصر (سوريا) عن قصيدتها “دين السلام” وياسين بوعبد السلام (المغرب) عن قصيدته “شريعة الإرهاب”.
وبهذه المناسبة أكد أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن كل القصائد التي توصلت بها لجنة التحكيم “كانت في غاية الجمال والتأثير والقوة في تناولها لموضوع التطرف العنيف والإرهاب، وبيان دعاوي الواقفين وراء هذه الأفكار المتطرفة، والنتائج الوخيمة التي يمكن أن تنتج عن خطاب التطرف في حالة عدم التصدي لها بما يناسب من وسائل”.
وأضاف عبادي أنه تقرر طبع هذه القصائد البديعة في ديوان شعري، سيحمل عنوانا مستوحى من مضمون المساهمات الفائزة”، مبرزا أهمية الشعر في التأثير على وجدان الشباب والناشئة وغرس القيم البانية المسعفة على الحب والسلام في نفوسهم من منطلق أن المدخل الفني له فعاليته ونجاعته أيضا في مكافحة التطرف والسلوكيات الخطرة.
واغتنم الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الفرصة للإعلان عن إطلاق مسابقة أخرى، لاختيار أحسن كبسولة فيديو في مجال مكافحة الإرهاب والتمنيع والتحصين منه لدى الناشئة والشباب”، موضحا أنه سيتم الإعلان عن شروط المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم في مستقبل الأيام.
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة التحكيم، الشاعر والأديب والناقد عبد اللطيف شهبون، أن اللجنة توصلت ب 88 مشاركة من مختلف بلدان المعمور، منها 6 قصائد استحقت التتويج وفق معايير دقيقة، فيما أوصت اللجنة بطبع 30 قصيدة أخرى في مدونة شعرية نظرا لجودتها”.
بلاغ للرابطة المحمدية للعلماء أوضح أن هذه المسابقة العالمية للشعر تدخل ضمن المعالجة متعددة الأبعاد، التي تعتمدها المملكة المغربية بريادة مولانا أمير المؤمنين، نصره الله، في محاربة التطرف والإرهاب وتفكيك مقولاته”.
واعتبرت المؤسسة أن “سن هذه السنة الحميدة يندرج ضمن استراتيجيتها في تزويد الأجيال بالكفايات والمهارات اللازمة، ومدهم بآليات تمكنهم من تفكيك خطاب التطرف والإرهاب عبر مداخل متعددة لقطع الطريق أمام مختلف أشكال الاختراق الفكري الذي يجتال وجدانات الأطفال والشباب”.
وتوافدت المشاركات الشعرية على مركز “أجيال” من دول: المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس ومصر والسعودية وسوريا والعراق وفلسطين والسودان والسنغال وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وتراهن الرابطة المحمدية للعلماء على مركز “أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية” بمدينة تطوان، الذي أطلقته يوليوز من السنة الماضية، لسد الفراغ الحاصل على مستوى تأهيل قدرات وكفايات الشباب بالمنطقة، والعمل على تحصينهم وتمنيعهم من كل الاختراقات القيمية والسلوكية كالإدمان والتطرف.