اجتاحت أمواج بشرية، ظهر اليوم الخميس، شوارع وسط الرباط، وقد تشكلت من طلبة المراكز الجهوية للتربية والتكوين، الذين قرروا الاحتجاج لحين إسقاط مرسومين يفصلان بين التوظيف والتكوين.
حيث يخفضان منحة الطلبة الأساتذة لحوالي النصف ، وانتظم الطلبة الأساتذة في مسيرة احتجاجية انطلقت من قبالة وزارة التربية الوطنية وتخللت شارعي مولاي يوسف ومحمد الخامس حيث يتواجد مقر البرلمان، ورفعوا شعارات منددة بالمرسومين وباعتمادهما من قبل وزارة رشيد بلمختار ورددوا “الشعب يردي إسقاط المرسوم”.
وفيما قاطع الطلبة الأساتذة الدروس عن مراكز التكوين منذ نحو أسبوعين خرجوا في مسيرة وطنية، اليوم الخميس، ليصبوا غضبهم على حكومة ابن كيران، مرددين شعارات تحتفي بالطلبة الأساتذة وتستصغر إجراءات الحكومة إزاء هذه الفئة من الطلبة.
وثار الطلبة الأساتذة على (المرسوم الوزاري رقم 588-15-2) بفصل التكوين عن التوظيف، إذ لم يعد التكوين يتيح الحصول على منصب الوظيفة العمومية بعد التخرج بينما يتعلق المرسوم الثاني المرقم بـ(589-15-2) بتقليص المنحة المقدمة للطلاب من حوالي 2450 درهما إلى 1200 درهم.
وحاكى الطلبة الأساتذة نهج الطلبة الأطباء الذين شقوا عصا الطاعة على الوزير الحسين الوردي ووزارته الوصية على القطاع الصحي بالمغرب، وقد جاء الدور على رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية لينال قسطاه من الغضب الطلابي.
وإذ انحبس السير والجولان على طرقات وسط العاصمة الرباط، حفت عناصر أمنية المسيرة التي يقدر عدد المشاركين فيها بالمئات، في محاولة لدرء أي انفلات، بينما يغيب ابن كيران عن المغرب حيث تروج أنباء عن ذهابه لقضاء العمرة.
ويرى الطلبة الأساتذة، أنه حسب احتجاجهم أنهم بعد قضائهم لسنة كاملة في مراكز التكوين سيجدون أنفسهم أمام مباراة جديدة للتوظيف، تُشترط فيها نسبة (كوطا) في عدد المناصب، دون الاحتكام إلى معيار التفوق كمعيار للتوظيف، سيما أن وزارة التربية الوطنية أعلنت أن عدد الأساتذة الذين سيدخلون التدريب هو 10000، في حين حدد قانون المالية لسنة 2015 عدد مناصب وزارة التربية الوطنية فقط في 7000، مما سيؤدي إلى إقصاء 3000 أستاذ متدرب.